روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | تكيس المبايض وأعراضه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > تكيس المبايض وأعراضه


  تكيس المبايض وأعراضه
     عدد مرات المشاهدة: 4408        عدد مرات الإرسال: 0

هناك فرق كبير بين تكيس المبيض، ووجود أورام عليه، فتكيس المبيض يعنى وجود عدد من البويضات صغيرة الحجم، لا يتعدى حجم الواحدة منها 10 مم منتشرة تحت الغلاف الخارجى للمبيضين، وهذه الظاهرة مرتبطة بإضطراب الهرمونات التى يفرزها المبيض.

وتقول دكتورة هويدا حسانين إستشارى جراحة نساء وتوليد، إن أكثر أعراض تكيس المبايض شيوعا هى البدانة، وتأخر الحمل، وإرتفاع ضغط الدم، وإضطراب فى الدورة والتبويض أيضا، وعدم القدرة على الإنجاب، وظهور شعر زائد، وزيادة دهنية البشرة، ولكن ليس من علامات التبويض نزول الدم على شكل أنسجة قبل الدورة بيومين، فالتبويض يحدث قبل نزول الدورة بأسبوعين تقريبًا، وهذا يعتبر من علامات التكيس، وإضطراب الدورة أو قلّتها، وجدير بالذكر، أن الوقت الذى يحدث فيه التبويض هو فى الغالب من اليوم العاشر، من بدء نزول دم الدورة إلى اليوم السابع عشر، وقد يختلف من امرأة لأخرى حسب دورتها الشهرية، وأى تكيس للمبيض لابد أن يرفع فى نسبة هرمون التستوستيرون الذكرى -هرمون الذكورة- وترى دكتورة هويدا، أنه قد يحدث حمل فى بعض الحالات، وفى الغالب يكون ضعيفا، وقد يسقط، وقد يتكرر الأسقاط، فى حالة عدم أخذ علاج.

وتقول دكتورة هويدا، إن تكيس المبايض يعتبر من أكثر حالات إختلال الهرمونات شيوعا، فى السيدات، ولكن السبب الرئيسى غير معروف، وهناك عدة عوامل تؤدى إليه، فالبعض يرى أن المشكلة فى الغدة النخامية Pituitary gland، حيث إن هناك زيادة فى هورمون إل أتش LH يؤدى لإنخفاض فى هرمون الإستروجين الذى يجعل للأكياس الموجودة فى المبيض إستجابة عشوائية، وغير منتظمة.

ويرى آخرون أن المشكلة تقع داخل المبيض، حيث قد لا يستجيب لهرمونات الغدة النخامية بشكل مناسب كما فى المبايض الطبيعية، وهناك فريق ثالث يرى أن المشكلة تقع فى الغدة الكظرية -الجاركلوية- حيث إنها تنتج كمية كبيرة من الهرمونات الذكرية كهرمون DHEAS الذى يؤدى لتكيس المبايض، وهناك نظرية جديدة تقول إن قلة إفراز هرمون دوبامين Dopamine فى المراكز العليا فى المخ، يؤثر على الغدة النخامية.

وتوضح دكتورة هويدا، أن تشخيص المرض يكون بملاحظة قلة أو ندرة الدورة الشهرية، وبمشاهدة الشكل المميز للمبايض بالأشعة فوق الصوتية، وبفحص المبايض يظهر أن هناك عددا كبيرا من الأكياس المحتوية على بويضات جاهزة للتبييض فى كل دورة شهرية، ولكن المفروض أن كيسا واحدا كل دورة ينمو، وينتج بويضة ناضجة كل شهر، ولكن ما يحدث أن عددا كبيرا من الأكياس تنمو فى وقت واحد، ثم يتوقف نموها جميعا فى منتصف الطريق، وبالتالى لا تصل للحجم المناسب وقد لا يحدث حمل، وتظهر هذه الأكياس بالأشعة الصوتية كحبات عقد اللؤلؤ، ويتم التشخيص بمراجعة مختص أمراض نساء وتوليد، ويتم تشخيص تكيس المبايض عن طريق فحص المبايض بجهاز الموجات فوق الصوتية، وعمل قياس لمستوى هرمون الأنسولين فى الدم، وعمل تحليل للهرمونات الأنثوية فى اليوم الثانى أو الثالث من تاريخ نزول الدورة خاصة لهرمونى الـ FSH والـ LH، أو عمل تحليل لنسبة هرمون الذكورة، testosterone، أو عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية TSH، لأن قصورها يسبب إرتفاعا فى هرمون الحليب -البرولاكتين PROLACTINE- ويسبب عدم إنتظام الدورة، ولذلك لابد من عمل هذا التحليل، تحسبا من أن يكون خلل وظائف الغدة الدرقية هو المسبب لظهور أعراض مشابهة لأعراض تكيس المبايض.

وتؤكد دكتورة هويدا، أن علاج تكيس المبايض يتركز الجزء الرئيسى منه على المريضة نفسها، حيث إن معظم المريضات يعانين من سمنة، وقد تكون مفرطة، لذا فإن إنقاص الوزن يؤدى إلى إنتظام الهرمونات وقد يؤدى لحمل مع العلاج البسيط، ويعتمد علاج تكيس المبايض على وضع المريضة، فإذا كانت غير متزوجة أو لا ترغب فى الحمل فإن العلاج يكون بأخذ حبوب منع الحمل، مع دواء مخفض لهرمون الذكورة وكذلك للسيدات اللواتى يعانين من زيادة الشعر فى الوجه وفى الجسم بصفة عامة، أما بالنسبة للسيدات اللواتى يرغبن فى الحمل فيتم إستخدام بعض الأدوية، وتكون عبارة عن الهرمونات المفرزة من الغدة النخامية التى تقوم بتنشيط المبايض وتعطى بصفة يومية فى اليوم الثانى من الدورة حتى تصل الجربيات إلى الحجم والعدد المناسب، وأنواع أخرى من العقاقير التى تساعد على نضوج البويضة حتى يصل الجريب إلى مرحلة الإنفجار، وقد تؤدى بعض الأدوية إلى مضاعفات خطيرة لذا لابد أن تعطى من قبل إستشارى متخصص، وأيضا أدوية السكرى لتنشيط المبايض وخاصة فى حالة مقاومة الخلايا للأنسولين.

وتشير دكتورة هويدا، إلى أنه يمكن علاج التكيس جراحيا، حيث يتم إستئصال جزء من كل مبيض بما يعادل الثلث، وهذه العملية فعالة فى إستعادة التبويض، ولكنها تعتبر من العمليات القديمة فى التاريخ الطبى، لأنه عادة ما يحدث بعدها التصاقات حول قنوات فالوب قد تمنع الحمل، أو عن طريق كى المبايض بالمنظار الجراحى، وتستخدم هذه العملية فى حالة فشل العلاج بالأدوية فى مرضى متلازمة تكيس المبايض، ولا تحتاج المريضة بعدها إلى متابعة التبويض بالأشعة، وينصح بها لـ "اللواتى يحصل عندهن استثارة فى المبايض"، ويتم كى المبايض بالمنظار الطبى عن طريق البطن بواسطة الليزر أو التيار الكهربائى ولا فرق فى النتائج بينهما، حيث إن 80% من السيدات يحصل لديهن تبويض ذاتى بعد هذه العملية، كما يمكن علاج تكيس المبايض بواسطة أطفال الأنابيب والتلقيح الصناعى أو الحقن المجهري، وينصح به فى حالة وجود ضعف فى عدد الحيوانات المنوية أو فى حركتها عند الزوج، أو فى حالة إرتفاع نسبة الحيوانات المنوية المشوهة فى السائل المنوى لديه.

الكاتب: محمد فرج أبوالعلا.

المصدر: جريدة اليوم السابع.